التوصيات
تم النشر في: 03 نوفمبر 2022
تدخل صحة الفم ضمن منظور الصحة العامة فهي ضرورية لراحة الفرد النفسية والبدنية وتؤثر بشكل كبير على
نوعية الحياة التي يعيشها، حيث تبين أن أمراض الفم والأسنان لا تكون دائما مصاحبة لاضطراب طيف التوحد
فهو غير مرتبط بها بشكل مباشر ،وإنما هي نتيجة سلوكيات غير صحية يسلكها الفرد تؤدي إلى نقص في نظافة
الفم بحيث تشكل أرضية مواتية تفتح المجال لتطور مشاكل الأسنان
يمكن لأمراض الفم والأسنان أن تؤثر على الوظائف الرئيسية للفم (التنفس والنطق والمضغ والبلع)، كما انها
تضر بالصورة الجمالية للشخص وقدرته على الدخول في علاقات، مما يساهم في التقليل من تقديره لذاته
يمكن لأمراض الأسنان ان تؤثر بشكل خطير على بعض الأعضاء في جسم الانسان كالتهاب الشغاف المعدي ,و
التهاب بطانة القلب الداخلية أو الالتهابات الرئوية.
كما أنه يمكن أن يظهر على الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد نقص في المهارات اليدوية، يواجهون على
إثرها صعوبات في عملية فرش الأسنان أو على الأقل أن تتم هذه العملية بشيء من النقص في الفعالية. كما ان
العادات الغذائية الانتقائية لديهم تؤدي إلى اضطرابات داخل الفم.
يتبنى الطفل سلوكيات قد تؤدي أحيانا إلى جروح تتسبب في تقرحات وتمزقات في الأغشية المخاطية للفم تصل إلى
حد الاقتلاع ، وإن الاستعمال المفرط للحلويات مكافاة للأطفال يعمل على ظهور تسوسات في الأسنان و يعرضهم
إلى إمكانية إصابتهم بأمراض اللثة .
إن عدم إعطاء الأولوية الكافية للعناية بالأسنان مقارنة بالمشاكل اليومية الأخرى التي تحتل عند الأسر مكانة أكبر،
أدى إلى الإهمال فيما يخص الاشراف على عملية فرش اسنان الطفل والعناية بها. وهذا يجعل من الوقاية في مجال
نظافة الفم تحدياً في حد ذاته للأولياء
يمثل الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد في حد ذاته تحديًا حقيقيًا لوالديه حيث يتحملان على عاتقهما
مسؤولية النظافة اليومية عند الطفل الذي يتجاوب معها بقدر محدود
ظهرت العديد من الأدوات للمساعدة في الحفاظ على نظافة الفم والأسنان لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف
التوحد حيث تشكل الرسومات التوضيحية والرزنامة الخاصة بكل طفل ومقاطع الفيديو والشرائط المرسومة وكذا
التطبيقات الرقمية مساهمة هائلة في هذا المجال مع انها لا تزال غير معروفة لدى الأولياء. رغم أن الوقاية يجب
أن تبدأ في سن مبكرة
التكفل بجراحة الأسنان عند الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد
ويمثل هذا الطفل كذلك تحديًا بالنسبة لطبيب الأسنان، بالنظر إلى صعوبة التواصل بينهما أو بالأحرى غيابه تماما،
وكذا لنقص التفاعل الاجتماعي الذي قد ينجم عنه أحيانًا سلوكيات عدوانية وغير متوقعة، بالإضافة إلى فرط
الحساسية اتجاه
المنبهات الحسية والسمعية والشمية والصوتية. الزائدة لدى هذا الطفل . يتطلب التكفل بجراحة الأسنان عند الأطفال
المصابين باضطراب طيف التوحد مهارات وخبرة وصفات إنسانية، ولكنه لا يستلزم معدات أو تقنيات خاصة.
ولقد تم نشر عدد قليل فقط من التوصيات الخاصة بالمحافظة على صحة الفم. حيث يفتقر هذا المجال إلى تكوين
متخصص لجراحي الأسنان وفريق العلاج.
لطبيب الأسنان مكانة ضمن الفريق الطبي والعلاج حيث يشكل امتدادا في عملية التكفل بصفة عامة. وتحتاج
مصالح الطب العقلي للأطفال والطب العقلي على وجه الخصوص تدخل جراح الأسنان، نظرا لارتفاع الطلب على
العلاج الخاص لهؤلاء المرضى