التوصيات
تم النشر في: 03 يوليو 2023
في الجزائـر، اهتمام وزارة الصحة بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين في تزايد مستمر، وفي كل مرة تستهدف هذه الأخيرة فئة مختلفة لدعم الأشخاص المصابين بالتوحد.يستدعي مرض التوحد عند الأطفال تدخل ممارسين من مجموعة متنوعة من التخصصات التكميلية الذين يجب أن يأخذوا في الاعتبار عدة عوامل متأصلة في الطفل وأسرته وبيئته. تجعل كل هذه العوامل من التوحد اضطرابًا معقدًا يتطلب تفكيرًا مستمرًا.
وفي هذا المجال، يلاحظ أن هناك نقصا في الاشخاص المؤهلين للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، ومنه الحاجة إلى مخطط تكويني موجه للتكفل بالطفولة المبكرة.
في هذا الإطار، قامت وزارة الصحة ببرمجة يوم 21/22/23 فبرايـر 2023 هذا التكوين ضمنته الخدمة الجامعية المتخصصة للأشخاص المصابين بالتوحد .SUSA
إن الخدمة الجامعية المتخصصة للأشخاص المصابين بالتوحد SUSA هي جمعية بلجيكية تأسست في وسط سنوات الثمانيات ويكمن دورها في تنظيم أنشطة خدماتية تهدف إلى ترقية الاندماج الأسري والاجتماعي والتربوي والمهني للأشخاص الذين يعانون من اضطراب النمو المتفشي (التوحد والاضطرابات ذات الصلة) و/أو الاضطرابات السلوكية المرتبطة بإعاقة ذهنية. وستكون أنشطة الخدمات هذه متنقلة وسيتم تكييفها مع الحياة المستمرة للمستفيدين. وستكفل ما يلي:
إن الأشخاص الذين استفادوا من هذا التكوين هم مهنيون يتدخلون في التكفل بالتوحد. يتعلق الأمر بالأطباء النفسانيون للأطفال، والنفسانيون، وأعضاء الجمعيات، وأولياء الأطفال المصابين بالتوحد.
وتتمثل الأهداف العامة للتكوين فيما يلي:
إن قيم الخدمة الجامعية المتخصصة للأشخاص المصابين بالتوحد SUSA، التي تم تسليط الضوء عليها في هذه الدورة التكوينية حول التوحد، تؤكد على الاعتراف بالشخص المصاب بالتوحد كشخص كامل. هذا يعني أنه من المهم مراعاة خصوصيات وصعوبات كل فرد، مع السعي إلى مرافقتهم ودعمهم في تنميتهم حتى يصبحوا مواطنين مستقلين.
كما أكد التكوين على أهمية التعاون مع العائلات والمساعدين، مع الاعتراف بدورهم الحاسم في مرافقة ودعم الأشخاص المصابين بالتوحد، وأهمية العمل معهم لفهم احتياجاتهم وانشغالاتهم. الهدف هو بناء ثقة متبادلة لمساعدتهم على أن يكونوا شهودًا نشطين في تنمية أطفالهم المصابين بالتوحد.
كما لا تـزال الدعائم البصرية وأنظمة الاتصال البديلة أدوات أساسية في التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد الذين لم يتمكنوا من اكتساب لغة. يعد تقدير الأدوار الاجتماعية أيضًا استراتيجية مهمة لمساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد على تطوير احترامهم لذاتهم وقدراتهم.
يجب على المهنيين أيضا أن يدركوا أهمية العمل مع مجموعات متجانسة والتكيف مع مختلف الفئات العمرية.
باختصار، يتجه التكفل بالشخص المصاب بالتوحد نحو مقاربة أكثر فردية وشمولية وتعاونية، مع إدراك متزايد لخصائص واحتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد.