دليل الاتصال

حدث

الفاتح من شهر أفريل 2021: الاحتفال باليوم العالمي للتوعية عن التوحّد في سطيف

تم النشر في: 28 يونيو 2021

أقيم الاحتفال باليوم العالمي للتوعية عن التوحّد يوم الفاتح من أفريل 2021 في سطيف. وقد كانت فرصة لدراسة خطوات التقدم التي أحرزت في إعداد المخطط الوطني الخاص بالتوحّد. لبّت الدعوة مختلف القطاعات المعنية وهي قطاعات الصحة، والتضامن، والتربية، والتعليم العالي، والتكوين المهني. كما حضر ممثلون عن المجتمع المدني وخبراء وطنيّون ودوليّون للتبادل الأراء والخبرات. وقد حصلت تغطية هذه التظاهرة الوطنية إعلاميًّا من أجل توعية الجمهور بصفة عامة بخصوص التوحّد.

User Scoped Temp Data Orca Image 1628072503359 6828631013131090845

اتخذ قرار تنظيم هذا الحدث في سطيف هذه السنة بعد أن قامت ولاية سطيف بتخصيص وحدة للطب العقلي للأطفال. وقد جمع هذا الحدث كل من ممثلي مختلف الدوائر الوزارية المعنية بالصحة العقلية، وطاقم عمل الصحة بكلِّ مجالاتها، وفريق مشروع PROFAS C+، والسلطات المحلية والمهنيين في مجال الصحة العقلية للطفل بولاية سطيف، وممثلين عن المجتمع المدني وعن الوكالات التابعة للأمم المتحدة، حيث تبادلوا الآراء خلال النقاش من خلال الحضور الفعلي وعن بعد. وتضمن برنامج ذلك اليوم:

في السنوات الأخيرة، أصبحت مسألة التوحّد تطرح بشكل أكثر إلحاحاً نظراً للإنتشار المتزايد باستمرار لهذا الاضطراب. كما ساعد إدراك الأولياء والمجتمع للتوحد، والذي سهّلته القنوات الجديدة للتواصل والأخبار، في تحريك الأمور. خلال الملتقى العالمي الذي عقد بمدينة الجزائر يومي 2 و3 أفريل 2016، قرّرت الحكومة الجزائرية رسم خريطة الطريق ووضع إشكالية اضطرابات طيف التوحّد كأولوية.

وتجسد هذا الإجراء من خلال إنشاء اللجنة الوطنية متعددة القطاعات عن التوحد (ل.و.م.ق.ت)، التي تسمح بالتنسيق بين أعمال مختلف القطاعات التي لها صلة بالتوحُّد. كما أنَّ المخطط الوطني لترقية الصّحة العقلية (م.و.ت.ص.ع)، والذي تبنتهُ وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات (و.ص.س.إ.م) بتاريخ 10 أكتوبر 2017، عزّز بصفة مستدامة الديناميكية الكلّية للحكومة الجزائرية التي تصبو إلى تكفّل أفضل بالتوحّد في الجزائر. ولتأكيد هذا الالتزام، تنظّم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات احتفالًا سنويًّا باليوم العالمي للتوعية بالتوحّد منذ عام 2016.

اليوم العالمي للتوعية عن التوحّد

بعد أن سنّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 2008، تم تحديد تاريخ هذا اليوم بـ 02 أفريل من كل سنة. الهدف منه تعريف الجمهور على نحو أفضل أفضل بهذا الاضطراب، وتحسيسه بخصوص حقائقه. على الصعيد العالمي، يسمح اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد كذلك بإجراء مناقشات بين الأشخاص المعنيين بالتوحّد والمتدخلين في هذا المجال.

حسب آخر المعطيات لدى منظمة الصحة العالمية، فإن طفل واحد من كل 160 طفل يعاني من اضطراب طيف التوحّد. بعض الأشخاص المصابين بهذا الإضطراب يمكنهم عيش حياة مستقلة، في حين آخرون يعانون من عاهات حادّة تحتاج عناية ومساعدة على مدى الحياة. ان الأشخاص المصابون بالتوحّد في أنحاء العالم ضحايا الوصم بالعار والتمييز وخرق لحقوقهم في أغلب الأحيان. كما أن الخدمات والمساعدات التي هم بحاجة إليها ليست متاحة لهم بقدر كافٍ.