غير مصنف
تم النشر في: 28 يونيو 2021
يعدُّ كلٌّ من التوحد عالي المستوى ومتلازمة أسبرج شكلان من أشكال التوحد وهما يتسمان بنسبة الذكاء الطبيعية وحتى الفائقة، وفي بعض الأحيان تميزهما مهارات استثنائية. لمحة عامة حول العلامات ونقاط القوة.
التوحد هو اضطراب في النمو العصبي، تختلف خصائصه من شخص لآخر. وذلك الاختلاف هو السبب الذي يجعلنا نتحدث عن اضطراب طيف التوحد، ذلك أن الخصائص التي تظهر على المصابين بالتوحد لا تتشابه لا من حيث الطريقة ولا من حيث الشدة. يعد التوحد عالي المستوى ومتلازمة أسبرجر شكلان من أشكال اضطراب طيف التوحد.
يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد عالي المستوى أو متلازمة أسبرجر من مشاكل في التواصل وإقامة العلاقات الاجتماعية، لكنهم لا يعانون من الاضطراب اللغوي ولا من الضعف العقلي. كما أنهم يملكون ذكاء طبيعيا وقد يكون أعلى من المتوسط. ويظهر على هؤلاء الأشخاص العلامات التالية:
على الرغم من اختلاف سلوكيات الأشخاص المصابين بالتوحد عالي المستوى أو متلازمة أسبرجر وردود أفعالهم إزاء سلوكيات الأشخاص الذين يُعرفون بالنموذجية العصبية، إلا أن لهم بطبيعة الحال مكانهم في المدرسة وفي الحياة المهنية، حتى أنهم يملكون العديد من نقاط القوة.
يمكن للأطفال متابعة مشوارهم الدراسي بفضل بعض التكييفات. على سبيل المثال، تعدُّ مرافق الحياة المدرسية بمثابة دعم مفيد جدًا لهم: تقوم بمساعدتهم على معرفة البُعد الزمني وتوجيه انتباههم وتحديد وجهتهم واتباع وتيرة الآخرين نفسها. وتمكنها أيضا شرح تعبير تجريدي يقدمه معلم أو تلميذ للمصاب بالتوحد الذي يصعب عليه تصوره.
يتمتع الأشخاص البالغون المصابون بالتوحد العالي المستوى بالعديد من نقاط القوة التي تمكنهم من الاندماج مهنيًّا إذا ما اتُخذت ترتيبات خاصة: إنهم يمتلكون ذاكرة موسوعية، وغالبًا ما تكون لديهم موهبة فيما يخص أجهزة الكمبيوتر ويتمتع بعضهم بمهارات رائعة في مجالات معينة، على غرار: الإلكترونيات وعلم الفلك والتاريخ والجغرافيا والرياضيات وعلم الآليات والموسيقى وما إلى ذلك. يمكنهم بذلك العمل في مجالات متنوعة مثل البحث وعلوم الكمبيوتر والقانون والموسيقى والشؤون المالية… إذا ما وفرت لهم مساحة خاصة بهم ومُنحوا قدرًا من الحرية في العمل وقليلا من القيود الاجتماعية.