وطني
تم النشر في: 28 يونيو 2021
في يوم 18 أفريل 2021، كلّف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الحكومة بإيجاد الآليات المناسبة لضمان تمدرس الأطفال المصابين بالتوحّد. وكلّف الوزير الأول وزير التربية بهذا الملف الذي يتطرق من الآن فصاعدا لمسألة التكفّل بالمصابين بالتوحّد على الصعيد الاجتماعي والطبي والتربوي في الجزائر.
عقد رئيس الجمهورية يوم الأحد 18 أفريل 2021 بمقر رئاسة الجمهورية اجتماعًا عاديًّا لمجلس الوزراء خُصّص لدراسة وتزكية عدد من العروض والمراسيم المتعلقة بقطاعات الشؤون الخارجية، والصناعة، والتعليم العالي، والبحث العلمي والتربية الوطنية.
افتتحت الجلسة بعرض للوزير الأول السيد عبد العزيز جرّاد حول نشاطات الحكومة في الأسبوعين الماضيين، تلاه تقديم مختلف مشاريع القطاعات، لاسيما قطاع التربية الوطنية، والذي استمع إليه المجلس ووافق عليه.
قدّم وزير التربية الوطنية مشروعه الخاص بإنشاء مدرسة وطنية لتكوين المعلّمين المختصين في تعليم الصم والبكم. بعدها تدخّل السيد رئيس الجمهورية بالتأكيد على ضرورة توفير تعليم مناسب لجميع المواطنين، بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك عبر كامل التراب الوطني. لهذا الغرض، كلّف رئيس الدّولة الحكومة بإيجاد الآليات المناسبة للتكفّل بالأطفال المصابين بالتوحّد.
وخلال إجتماع الحكومة الذي انعقد في 21 أفريل 2021، وبعد تعليمات رئيس الجمهورية، كلّف الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد وزيره للتربية الوطنية السيد محمد واجعوط بهذا الملف1.
يوم 29 أفريل 2021، تحدّث وزير التربية الوطنية أثناء افتتاح اجتماع مجموعة العمل المتخصّصة في التوحد، بحضور عدّد من وزراء القطاعات المعنية وحضور المفوّضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة. أوضح الوزير بأنه سيُعد تقرير حول وضعية اضطرابات التوحّد في الجزائر على الصعيد الاجتماعي والتربوي والطبي، والآفاق المسطّرة للتكفّل بالأشخاص المصابين بالتوحّد في إطار استراتيجية وطنية تشارك فيها كل الأطراف المعنية. كما أوضح بأنّ هذا العمل يندرج في إطار التعليمات التي أعطاها الوزير الأول خلال اجتماع الحكومة بتاريخ 21 أفريل 2021.
من جهة أخرى، أعلن وزير التربية الوطنية بأن قطاعه قد تبنّى سياسات لإدماج أطفال مصابين بالتوحّد في المنظومة التربوية العادية رغم التباين الموجود في مناهج التكفّل والبرامج المقدّمة. يتضمّن ذلك:
كما أعلن بأنه في غضون سنة 2020-2021، حصل إدماج كلّي لـ 4778 تلميذ مصاب بالتوحّد ضمن أقسام عادية و1057 تلميذ في أقسام خاصة بـ”إدماج نسبي”.
في الصّدد نفسه، ذكّر الوزير بالإجراء الاستثنائي الذي اتخذته الوزارة لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم التلاميذ المصابين بالتوحّد، والذي يتمثل في الأخذ بالحسبان فقط معدّل الامتحانات الفصلية بالنسبة لكل طور، وذلك عند التقييم للانتقال للمستوى التالي.
كما تطرّق السيد محمد واجعوط لموضوع اللجنة متعددة القطاعات التي تم إنشاءها في 19 ماي 2019، والمكلّفة بمتابعة التكفّل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مع التذكير بأن عدم قدرة المعلّم على التكيّف مع الاختلافات بين التلاميذ تعود إلى نقص التكوين المتخصص.2
1 وكالة الأنباء الجزائرية – الجزائر يوم 18 أفريل 2021.
2 وكالة الأنباء الجزائرية – الجزائر يوم 29 أفريل 2021.