استقبال شخص مصاب بالتوحد خلال الاستشارة الطبية

من أجل تسهيل المناقشة مع المصاب بالتوحد في سياق الاستشارة الطبية، من المهم التكيف مع حالته وخصوصياته. يسمح لك استعمال الممارسات البسيطة المتعددة بإجراء استشارة طبية في ظروف جيدة وتوفير عناية فعالة.

قبل جلسة الاستشارة الطبية مع الشخص المصاب بالتوحد

إذا أُعلمت أن المريض الذي ستستقبله مصاب بالتوحد أثناء أخذ الموعد، فإنه لابد من إجراء مقابلة مدتها 15 إلى 20 دقيقة مع الوالدين أو الشخص المرافق قبل الاستشارة لتتمكن من جمع معلومات عن المريض. فيما يلي بعض الأمثلة على الأسئلة التي يمكنك طرحها:

• كيف جرت الاستشارات الطبية السابقة؟ ما الصعوبات التي واجهتك؟ ما الذي ساعدك على تخطيها؟
• ما هي ردود أفعال الشخص المصاب بالتوحد إزاء وضع جديد؟
• هل يظهر على الشخص فرط الحساسية بسبب الضجيج أو اللمس أو الضوء؟
• هل بوسع الشخص المصاب بالتوحد فهم التعليمات الشفهية البسيطة؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل يفهم بشكل أفضل عندما يوضح له ما هو مطلوب منه عن طريق الحركات أو الأمثلة؟ 
• كيف يعبر الشخص عن نفسه؟ هل يلجأ إلى الحركات؟ هل يستعمل كلمات تعبر عن جُمل؟ أو صور توضيحية؟
• ما الحيل التي قد توظف أثناء التعامل مع الشخص (مكافاءات صغيرة، أنشطة مفضلة، ألعاب مع شخص بالغ، ألعاب التظاهر، التقليد، الخ)

لا تتردد في مطالبة الوالدين أو الشخص المرافق بالتحضير للاستشارة مع المهنيين الذين يتابعون أطفالهم ويتكفلون بهم. قدم لهم قصد مساعدتهم، معلومات حول:

• النحو الذي ستسير وفقه الاستشارات الطبية القادمة،
• الخطوات التي ستحصل،
• المعدات التي ستُستعمل،
• الموظفين الحاضرين، مع إعطاء أسمائهم وصورهم إن أمكن.

تكييف المحيط الذي تجرى فيه الاستشارة الطبية

تنظيم الاستشارة الطبية

قد يؤدي الانتظار المطول إلى إثارة قلق كبير وإفشال الاستشارة! خصص له موعدا من بين مواعيد الاستشارات الصباحية الأولى. إذا لا يمكن تجنب الانتظار، اسمح للوالد أو الشخص المرافق له بمغادرة المبنى مع الشخص المصاب بالتوحد وأخبره بموعد العودة.

• خصص وقت استشارة أطول من الاستشارات العادية (لا سيما إذا ما تعلق الأمر بالاستشارة الأولى).
• كيف الإضاءة وفقا لحساسية الشخص.
• لا تلبس سترتك البيضاء إذا لزم الأمر.
• دفِّئ يديك أو أي معدات تلامس الجلد.
• احتفظ بالمواد الهشة أو المستندات المهمة بعيدًا عن متناول اليد.
• تجنب الإزعاجات قدر الإمكان أثناء الاستشارة (لا سيما رنين الهاتف في مكتبك).

التواصل أثناء الاستشارة

• كن على استعداد للعمل أينما شعر الشخص المصاب بالتوحد الذي تعالجه بالراحة: الجلوس على الأرض، التعامل مع الطفل وهو جالس في حجر أحد والديه، الخ.
• قف قدر المستطاع بشكل يتناسب مع طوله دون أن تقترب من وجهه كثيرًا.
• احترم الفضاء الخاص بالشخص المصاب بالتوحد الذي يكون عادة أكبر من الفضاء الخاص بالأشخاص الآخرين.
• تحدث بلهجة محايدة واترك له الوقت الكافي لاستيعاب المعلومة.
•  لا تتحدث بإسهاب وقلل من التواصل الجسدي.
• إذا كان المريض يتأرجح، ارفع يدك لتصل إلى وجهه بهدف تهدئته وتلفط بكلمة ”توقف” أو ”اهدأ”.
• وضح له بأن الاستشارة انتهت.

إجراء فحص أو علاج

• يجب أن تصاحب التعليمات والطلبات التي تقدمها إشارات إيمائية أو بصرية: أره أين يمكنه الجلوس بالإضافة إلى الأدوات التي ستستعملها ووضح له كيف يجب أن يفتح فمه عندما تطلب منه ذلك.
• اطلب مساعدة الشخص المرافق، لا سيَّما فيما يتعلق بطرائق التحكم بالجسم التي غالبًا ما تكون مفيدة عندما يصعب إجراء بعض الحركات الطبية الضرورية بسبب سلوك المريض.
• استعمل التخدير الموضعي عند القيام باللقاحات أو الحقن أو تحاليل الدم. في بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى استخدام المسكنات (MEOPA) أو حتى التخدير العام.

تطبيق مجاني على الهاتف الذكي من أجل تسهيل الحوار

تطبيق مديكوبيكتو (MediPicto) هو أداة تسهل الحوار بين المريض والطبيب المعالج بفضل استعمال الصور التوضيحية. يسمح التطبيق الذي يضم 16 لغة بتكوين سيناريوهات مشخصة وفقا للموضوع المحدد. وعليه، يمكن للمرضى استخدامه للتواصل أثناء الاستشارة وحتى للاستعداد لها. لا تتردد عند اتصالك للمرة الأولى بالعائلة قبل الجلسة، في اقتراح وسيلة الاتصال MediPicto التي قد تبدو مفيدة لهم.

← تحميل التطبيق لأجهزة الهاتف أندرويد

← تحميل التطبيق لأجهزة الهاتف أبل