يعيش بعض الأشخاص المصابين بالتوحد بكل استقلالية، أما البعض الآخر فهم في حاجة إلى التكفل والمرافقة طوال حياتهم. والهدف من ذلك هو تعزيز النمو وتفادي الإعاقات الاضافية وكذا خلق ظروف معيشية ملائمة لرفاهية المصاب وعائلته.
ينبغي أن يكون التكفل شخصيًّا ومتعدد الأبعاد، لأن ذلك له تأثير مباشر على كل الأعراض المرافقة لاضطرابات طيف التوحد. ويشمل التكفل جملة من الفاعلين: الأسرة والأقارب، والأخصائيين الخواص، والمؤسسات الطبية والنفسية والاجتماعية، كما يشمل ذلك بالأخص الوسط التربوي و / أو المهني للمصاب. لا يعد التكفل الحل المعجزة الذي سيشفي المصاب بالتوحد تماما، لكنه سيسمح بتحسين الأداء الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي للمصاب، ويعزز ذلك من تكوينه على المدى القصير والطويل.
يحتاج الطفل المصاب بالتوحد إلى مراقبة طبية كغيره من الأطفال: مراقبة النمو، ورزنامة التطعيم، والتكفل عند المرض، إلخ. ويوصى برصد نمو الطفل في إطار الرعاية الروتينية لصحة الأم والطفل. ومن الضروري أن يكون الأولياء والمرافقين أشد يقظة عندما يكون الطفل غير متمدرس بحيث تتعذر عليه الاستفادة من خدمات الصحة المدرسية.
يظل الطبيب العقلي للأطفال هو الركيزة الأساسية في المسار التكفلي لطفلك المصاب، إذ يمكنه الإجابة على كل تساؤلاتك ويرشدك نحو جميع الفاعلين في التكفل ويزودك بالمفاتيح الأولية لمرافقة طفلك يوميًا.
يكون ذلك في ظروف ملائمة (في المنزل أو في منشأة متخصصة) وبتنشيط جلسات متكررة (فردية أو ضمن مجموعات)، بحيث تساعد هذه التدخلات السلوكية والتنموية الأطفال على تطوير مهاراتهم والانفتاح على الآخرين. كما أنها تعمل على تحسين الظروف المعيشية لجميع أفراد الأسرة، فهي تحد من بروز مظاهر عجز أخرى. العديد من التدخلات موصى بها من قبل السلطات الصحية. هذه الأساليب يقررها وينفذها متخصصون مؤهلون مرخصون لممارستها:
يجب تنفيذ هذه التدخلات مبكرا منذ بداية التشخيص، بغض النظر عن عمر الشخص المصاب بالتوحد، إذ يمكنها أن تكون لها آثار إيجابية ومفيدة على معيشة المتوحد ومن حوله.
لا يسمح بوصف أدوية المؤثرات العقلية إلا في الحالات القصوى، كمواجهة الاضطرابات السلوكية الشديدة والمقاومة لجميع العلاجات. فعند الأطفال مثلا، تُوضع الوصفات الطبية غالبًا في سياق الأمراض المرتبطة بالتوحد (اضطرابات النوم، والصرع، وما إلى ذلك) ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن توصف على أنها “علاج ضد التوحد”.
يكون تطور الأطفال المصابون بالتوحد أفضل في أوساط التعليم العادية. ويفضل تشجيعهم على دخول الحضانة أو الاقسام التحضيرية منذ سن مبكرة، إلا في حالات العجز الذهني الشديد. كما يجب تكوين الطاقم المهني للترحيب بالأطفال المصابين بالتوحد في هذه المؤسسات.
يُدمج أيضًا الطفل المتوحد وتنشئته اجتماعيا من خلال الأنشطة الترفيهية والرياضية. أمَّا بالنسبة للبالغين المتوحدين، ينبغي التركيز على اندماجهم في مكان العمل.
يمكنكم أيضًا الرجوع إلى هذه الصفحة المخصصة للمهنيين لمعرفة المزيد، حيث تعرض الصفحة نصائح حول كيفية الترحيب بشخص مُصاب بالتوحد في مجموعة ما، خاصة في كنف المدرسة أو في شركة.
بمجرد تشخيص طفلك بالتوحد، يحق لك الحصول على مساعدة والمرافقة المخصصة لذلك. كما يمكنك الاتصال بجمعيات الأولياء التي يمكنها تزويدك بالمعلومات.
لمعرفة المزيدعندما حصل تشخيص طفلي باضطراب طيف التوحد قدّم لي طبيب الأطفال العقلي أنشطة لأقوم بها برفقته في المنزل ونصحني بتسجيله في الحضانة.
فتيحة، 38 سنة
اقرأ المزيدMehdi est suivi par une équipe pluridisciplinaire et il fait de nombreux progrès. Maintenant il s’ouvre un peu plus aux autres…
Naziha, 35 ans, et Mouhamed, 36 ans
اقرأ المزيدتجدون جميع الأجوبة عن الأسئلة التي تراودكم بشأن التوحد في قسم الأسئلة المتداولة.