يجب التعجيل في استشارة المختص المناسب

في كلِّ مرة كان يزور فيها ابني جليل طبيب الأطفال أو مختص علم النفس، كان يخبرني أنَّ طفلي يتمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة. لم يشخَّص طفلي إلا عند بلوغه تسع سنوات، وبعد العديد من الجلسات، بإصابته بنوع من أنواع التوحد، ما يدعى متلازمة أسبرجر. شعرت بالخوف فور تلقي الخبر: فالتوحد كلمة تثير الخوف. إلا أنني بحثت في الأمر والتقيت بمختصين. ثم إننا نعلم على الأقل ما الذي يحدث.

علاوة على ذلك، أشعر من جانب بالسعادة لأنني أفهم على نحوٍ أفضل سلوكيات ابني، ولكني، من جانب آخر، أشعر بخيبة أمل: لم يشك أحد طيلة هذه السنوات في إمكان إصابة ابني بهذا الاضطراب! وأنا أعلم الآن أنه كان من الجدير إحالتي على المختص المناسب قبل هذا بكثير، لأن ذلك مهم كي لا يتفاقم العجز ولا يتقوقع الطفل على نفسه، فبإمكانه إحراز التقدم.