لطالما كانت لدي سلوكيات يجدها الآخرون غريبة، وكنت أرى نفسي غريبة أيضًا بسبب ذلك. على سبيل المثال: أنا أسمع أصواتًا لا يستطيع أحد سماعها وكان عليَّ التركيز بقدر كبير لأتمكن من إجراء محادثة. مثال آخر: يجد الأخرون أنني فظة أو قاسية في إجاباتي وفي محادثاتي مع الناس. لم أكن أدري لماذا كنت عاجزة عن تكوين صداقات رغم رغبتي العميقة في قضاء الوقت مع أشخاص آخرين. وحينما بلغت سن 22، حصل تشخيصي بالإصابة باضطراب طيف التوحد وبتعبير أدق الإصابة بمتلازمة أسبرجر. عرفت أخير لماذا أنا مختلفة! شعرت بارتياح لكوني أستطيع إعطاء اسم لحالتي وتمكنت بعد الاطلاع من فهم أفضل لوضعي وبدا كلُّ شيء واضحًا.
نادية، 28 سنة، حصل تشخيصها بالإصابة بمتلازمة أسبرجر وهي في سن الثانية والعشرين.