دليل الاتصال

أسئلة مكررة

ما الفرق بين التوحد واضطراب طيف التوحد؟

ليس هناك فرق بين التوحد واضطراب طيف التوحد. فالمصطلحان يشيران إلى المفهوم نفسه. حتى وإن كان استعمال عبارة اضطراب التوحد الطيفي هو الأنسب، كونها تشير إلى عدم ظهور نفس الخصائص على جميع الأشخاص المصابين بالتوحد لا بنفس الطريقة ولا بنفس الحدة، حيث يجد كل منهم نفسه في موجة خاصة من الطيف. لمعرفة المزيد حول التوحد، ندعوكم إلى الاطلاع على صفحة ما التوحد.

أحدُ أفراد أسرتي مصاب بالتوحد ولديه سلوكيات لا أفهمها، فكيف لي التصرف؟
قد تكون سلوكيات الشخص المصاب بالتوحد مربكة في بعض الأحيان وقد تبدو المحادثات معه أعقد. ولكن فهمنا لطريقة تفكيره ولمشاعره يسمح لنا بأخذهما بسهولة بالحسبان والتجاوب معهما على نحو أنسب. من شأن صفحة فهم الشخص المصاب بالتوحد مساعدتك. إذا كنت متزوجًا من شخص مصاب بالتوحد فهناك معلومات خاصة على الصفحة الحياة العاطفية والعائلية. بإمكانك أيضًا الرجوع إلى صفحة ”مرافقة شخص مصاب بالتوحد” لإثراء بحثك. يمكن للشخص المصاب بالتوحد أيضًا أن يشرح لك بعض خصوصياته (القدرات، الصعوبات، الحساسيات، الاحتياجات). الرجاء عدم التردد في تبادل أطراف الحديث معه بلطف حول الموضوع أو طرح أسئلة على والديه أو الأشخاص الذين يعيش معهم.
هل من الممكن الشفاء من التوحد؟ ما الأدوية المتوفرة؟

لا يوجد لحد الساعة علاج طبي محدد يمكنه شفاء التوحد. لكن الرعاية الملائمة والمشخصة والمنسقة تعزز نمو الشخص المصاب بالتوحد وتقلل من الإعاقات وتحسن نوعية حياته واندماجه الاجتماعي. ينجح بفضل التوصيات التعليمية، ما لا يقل عن نصف المصابين بالتوحد في تكوين حياة اجتماعية. لمعرفة المزيد عن التكفل، اطلع على هذا الرابط.

أتساءل عمَّا إذا كان لدى طفلي علامات تشير إلى إصابته بالتوحد، فكيف لي أن أعرف ذلك؟

ينبغي على الآباء الذين يلاحظون أي سلوك غير نمطي أو تأخيرات في النمو لدى أطفالهم التواصل بسرعة مع طبيب الأطفال أو أخصائي الرعاية الصحية الذي يتابع طفلهم. الأمر الذي سيمكن أخصائيي الخطوط الأمامية (الطبيب العام أو طبيب الأطفال أو القابلة أوالممرضة) المدربون على كشف اضطرابات النمو، من توجيه الوالدين إلى أطباء الأطفال العقليين وأخصائيي الطب العقلي بغرض تشخيصه. لمعرفة المزيد حول اكتشاف العلامات الأولى للتوحد، انقر على هذا الرابط.

أنا شخص بالغ وأواجه صعوبات في علاقاتي الاجتماعية، فهل يعني هذا أنني مصاب بالتوحد؟

لا يتم اكتشاف بعض أشكال التوحد أثناء الطفولة أو المراهقة، ولكنها تظهر في مرحلة البلوغ. يمكن أن تتجلى من خلال الصعوبات في تكوين العلاقات وفهم نوايا المحاورين ومن خلال فرط حساسية السمع والاهتمامات المحدودة والقلق والاكتئاب… إلخ. لمعرفة المزيد عن هذه الأشكال التي لا تكون أحيانا سهلة الاكتشاف، يمكنك قراءة المقالة التي تتحدث عن كل من التوحد عالي المستوى ومتلازمة أسبرجر. وفي حالة ما كنت تعتقد بأنك تملك الخصائص المذكورة، فلا تتردد في التحدث إلى طبيبك الذي سيوجهك لإجراء مسار تشخيصي يُنسقه طبيب عقلي مُدرب. في حالة التشخيص بالتوحد، قد يسمح لك التكفل المناسب بتحسين نوعية حياتك وتسهيل اندماجك الاجتماعي.

هل يرتبط التوحد بالضرورة بالعجز العقلي؟

لا يرتبط التوحد بالضرورة بالعجز العقلي. توجد في الحقيقة عدة أشكال من التوحد. يتسم على سبيل المثال التوحد عالي المستوى ومتلازمة أسبرجر بنسبة الذكاء الطبيعية أو حتى الفائقة. ضف إلى ذلك أن العديد من المصابين بالتوحد يتمتعون بمهارات استثنائية على الرغم من إعاقتهم وهم يملكون ذاكرة جيدة وشدة الملاحظة أو موهبة الرياضيات أو الموسيقى.

هل التوحد وراثي؟ وإذا كان لدي طفل مصاب بالتوحد، فهل يعني ذلك أن نفس المصير ينتظر أطفالي المستقبليين؟

التوحد مرض معقد ومتعدد العوامل، لكن الدور الذي تلعبه العوامل الوراثية كبير (من 80 إلى 90%). حيث أظهرت العديد من الدراسات أنه عندما كان طفل مصابًا بالتوحد فإن توأمه كان هو الآخر مصابا بالتوحد في 98% من الحالات التي يكون فيها التوأم أحادي الزيجوت، وبنسبة 50% من الحالات التي يكون فيها التوأم ثنائي الزيجوت. وفقًا لدراسة أجراها باحثون في كلية كينج كولج لندن، الأطفال الذين لديهم أخت أو أخ مصاب بالتوحد هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بعشرة مرات (10.3)، ومن 2,9 إلى 3,3 مرة إذا كان لديهم أخت أو أخ غير شقيق مصاب بالتوحد. هذا يوضح لنا أهمية الوراثة الجينية بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه العوامل الأخرى غير المعروفة في تطوير اضطراب طيف التوحد. يمكن الرجوع إلى صفحة مستجدات الأبحاث في ميدان التوحد أو التعمق في الموضوع بفضل هذا المحتوى العلمي المحض الموجه إلى الأخصائيين.

ما سبب إصابة طفلي بالتوحد؟

لا يوجد سبب واحد للإصابة بالتوحد، بل هناك العديد من عوامل الخطر الجينية والبيئية بشكل أساسي. لا تزال الأسباب الدقيقة للتوحد غير معروفة ويجري اكتشاف عدة مسارات بحيث. الشيء الوحيد المؤكد هو: لا تُعد التربية ولا طريقة التفاعل بين الوالدين والطفل ولا الشاشات سببا من أسباب الإصابة بالتوحد. ولم تثبت أية دراسة الصلة التي تربط اللقاحات بالتوحد، وخلصت أحدثها إلى أن المعطيات تدعو إلى رفض الفرضية من أساسها.

في الواقع، التوحد هو نتيجة للعديد من عوامل الخطر ذات الوزن المتفاوت والتراكمي التي تصل إلى عتبة اضطرابات النمو والتي يمكن اكتشافها سريريًا. بعض عوامل الخطر لها تأثير أقوى بكثير، مثل الاستعداد الوراثي أو تناول الأدوية مثل فالبروات الصوديوم (ديباكين) أثناء الحمل. لإثراء بحثك، يمكنك الرجوع إلى صفحة مستجدات البحث في ميدان التوحد أو التعمق في الموضوع بفضل هذا المحتوى العلمي المحض الموجه إلى الأخصائيين.

هل تعدُّ اللقاحات سببًا من أسباب الإصابة بالتوحد؟

لم تستطع أيُّ دراسة إيجاد الرابط بين اللقاحات والتوحد، وخلصت أحدثها إلى أن المعطيات تدعو إلى رفض الفرضية. لاحظنا بالفعل بأن خطر الإصابة بالتوحد هو نفسه لدى الأطفال الذين تلقوا لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (ROR) قبل ظهور التوحد وعند الأطفال الذين حصل تشخيصهم بالتوحد قبل تلقي اللقاح. العمر الذي تظهر فيه المشكلات السلوكية الأولى (19-20 شهرًا) هو نفسه تمامًا عند الأطفال الذين تلقوا لقاح ROR وهو أيضا الحال لدى الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح بعد. في نهاية الأمر، عدد الأطفال الذين حصل تشخيص إصابتهم بالتوحد قبل تلقي لقاح ROR وبعده هو العدد نفسه. لإثراء بحثك، يمكنك الرجوع إلى صفحة مستجدات البحث في ميدان التوحد أو التعمق في الموضوع بفضل هذا المحتوى العلمي المحض الموجه إلى الأخصائيين.

هل يعدُّ التوتر أثناء الحمل سببًا من أسباب التوحد؟

بادئ الأمر، يجدر التذكير بأنه لا يوجد سبب واحد للتوحد: التوحد هو نتيجة لعدة عوامل تؤدي، عند تراكمها، إلى اضطراب في النمو قابل للاكتشاف. قد تكون الحالة النفسية للأم التي تمر بضغط طويل الأمد من بين العوامل، فهذا يعرض الجنين لمستويات عالية من الكورتيزول بسبب انقطاع المحور الوطائي-النخامي-الكظري في جسم الأم، فتتضخم الستيرويدات الكظرية بما في ذلك الكورتيزول، ما يزيد من نفاذية المشيمة وامتصاصها لتلك الهرمونات، الأمر الذي سيؤثر بشدة على برمجة نمو الجنين (عبر الإبيجينوم)، من خلال إيقاف نمو نظام الاستجابة للتوتر لدى الجنين، والذي سيُمهد الطريق لمختلف الإعاقات الجسدية والعقلية، بما في ذلك التوحد. لإثراء بحثك، يمكنك الرجوع إلى صفحة ”مستجدات البحث في ميدان التوحد” أو التعمق في الموضوع بفضل هذا المحتوى العلمي المحض الموجه إلى المختصين.